بعد 12 عام على رحيله.. مبادئ "البطل" تتحقق.. هروب الحضري.. انتقام أبوريدة.. غضب الـ"تؤام".. اقتحام مران "مارتن يول"

 

رحل ثابت البطل، ومازالت ذكراه يُحيها عشاقه من قلب القلعة الحمراء، بعدما جسد بتاريخه ومبادئه اسطورة خالدة بين جدران النادي الأهلي، جعلته راسخًا شامخًا في قلوب الجماهير بعدما رحل منذ اثنى عشرة عامًا.

 

تحل اليوم الثلاثاء، الذكرى الثانية عشرة على رحيل ثابت البطل، أحد أشهر حراس الكرة المصرية، وواحد من أعظم مديري الكرة في تاريخ النادي الأهلي.

 

وحرس البطل عرين النادي الأهلي لفترة طويلة مع زميله إكرامي، قبل أن يبدأ سلسلة أخرى مع النجاحات في منصب مدير الكرة بعد اعتزاله عام 1991، وحتى وفاته في 14 فبراير 2005 بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

 

ولد ثابت البطل فى 16 سبتمبر عام 1953 ولعب بفريق شركة السكر بالحوامدية قبل انتقاله للأھلي، ليحمي عرين الكرة الحمراء لمدة 16 عاما حصد خلالها 25 بطولة من بينها 11 بطولة دوري، و7 مرات كأس مصر، فيما حصل على كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري مرتين، وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس ثلاث مرات، وكأس الأفروآسيوية مرة واحدة عام 1989.

 

أثبت البطل أن كل أقواله التي ظلت راسخه في قلوب وذاكرة عشاقه من جماهير القلعة الحمراء، كانت هي الصواب والحق، بعد ان تحققت بعد رحيله، ويرصد “بطولات” أبرز ما جاء على لسان البطل في ذكراه الثانية عشر..

 

– رحيل التؤام:

قال ثابت البطل، إبان الأزمة الشهيرة لحسام حسن وإبراهيم حسن ورحيلهما من الأهلي للانتقال إلى الزمالك: “إذا كان غياب البطولات بسبب رحيل التؤام فليغلق النادي ابوابه فورًا”.

وكانت حملة اعلامية شرسة نالت من الأهلي في هذه الفترة بسبب تذبذب الأداء وتراجع النتائج مما سبب هجوم الجماهير والإعلام عليه بسبب رحيل التؤام حسن إثر أزمة افتعلاها داخل القلعة الحمراء، ليُثبت أن المبادئ أهم من البطولات.

وبالفعل لم يقف الأهلي كثيرًا عند رحيل التؤام وظل يحصد البطولات الواحدة تلو الأخرى، حتى توج بالنادي الأكثر تتويجًا في العالم.
 

– قبل وفاته:

قال ثابت البطل قبل وفاته بساعات: “لو مشيت من هنا هتعب أكثر”

وذلك أثناء وجوده لحضور مباراة الأهلي والزمالك قبل وفاته بيوم واحد، وهو جالس على مقاعد الجهاز الفني لا يحتمي من آلام الموت سوى ببطانية حمراء ليبقى المشهد حاضرًا في قلوب الجماهير مرسخًا لمعنى الانتماء.

مشهد البطل ظل راسخًا في عقول اجيال خلفته في الأحمر، فضلت موتها دفاعا عن ألوان قميصه لتستميد على شرف الانتماء للأحمر.
 

– التضحية بالأموال:

قال البطل: “الأهلي خيره عليا”، وذلك بعد حالة الانفلات التي شهدها الأهلي، في فترة تولي علاء عبدالصادق إدارة الكرة، واستدعاء الأحمر له للعودة من الاتحاد الليبي الذي كان يتقاضى معه راتب 15 ألف دولار.

البطل علم اللاعبين كيف تكون التضحية بالاموال من أجل مساندة الأهلي، وهو ما ظهر على الكثير من اللاعبين لعل أبرزهم محمد أبوتريكة، الذي رفض الاحتراف والأموال في كثير من الاوقات من أجل اسعاد الجماهير الحمراء.
  

– واقعه منع شوبير من تصوير خلاف جماهير الاهلي:

كانت واقعه شهيرة عندما منع أحمد شوبير، زميله السابق في حراسة مرمى الأهلي، والذي اتجه للإعلام من تصوير هجوم اللاعبين على المدير الفني تسوبيل واللاعبين، قائلاً: “مش هسمح يصور ابويا في وضع مسئ فما بالك لو اللي بيصوره اخويا”.

منع شوبير في التدخل لتصوير هجوم الجماهير، على الجهاز الفني، تكرر بعد رحيل البطل مرة أخرى، عندما تم تصوير اقتحام جماهير الأحمر لمران الفريق والهجوم على مارتن يول، المدير الفني السابق للقلعة الحمراء، والذي كان سببا في تركه لمنصبه والرحيل عن تدريب الفريق، ليخلفه حسام البدري، المدير الفني الحالي للاحمر.
 

– رسالته للاعبين:

كانت له جملة مازال يحفظها الجميع عندما قال لمن يهاجم الأهلي: “عايز تهاجم هاجم جوا البيت متطلعش في الاعلام”.

 

– هجوم أبوزيد:

عندما خرج طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق، مجلس الأهلي في الإعلام قائلاً: “ازاي تطلع في التلفزيون تهاجم النادي اللي كان سبب في انك تطلع في التلفزيون”.

فسر البعض قرار طاهر أبوزيد، بحل مجلس إدارة الأهلي، قراراً انتقاميًا من مجلس حسن حمدي، ودليل على مقولة ثابت البطل، عندما هاجمه قبل وفاته بسبب هجومه الدائم على مجلس الإدارة. 

– هروب الحضري:

لم تكن كلماته مؤثرة في الجماهير فحسب، بل كان رمزًا لكل عاشق داخل القلعة الحمراء، فقد قال عصام الحضري، حارس مرمى مصر ووادي دجلة: “لو كان كابتن ثابت عايش كان ضربني قلمين يوم ما مشيت ورجعني”، قال ذلك تعليقًا على ندمه من هروبه من الأهلي”.

 

 

 

Game
Register
Service
Bonus